26‏/12‏/2010

سـنة صعبـة ثالثـة بقلم: د. فهد الفانك

وصلتنا الأزمة المالية والاقتصادية العالمية في أواخر 2008، وبذلك اعتبرت سنة 2009 السنة الصعبة الأولى، وقيل للحكومة في حينه أن علاج الأزمات الاقتصادية يكون برش المال عليها، وهكذا ارتفع الإنفاق العام إلى أرقام قياسية، وسجل العجز في الموازنة مبلغاً يناهز 1.5 مليار دينار.

ظننا أن سنة 2010 ستكون سنة الانتعاش الاقتصادي، وأن منافع الأزمة العالمية فاقت أضرارها، وخاصة فيما يتعلق بانخفاض أسعار المحروقات والقمح والأعلاف بشـكل ملموس، وكانت الحكومة تقول إنها سـنة صعبة ثانيـة. وصدقت الحكومة، فكانت السـنة صعبـة بالفعل، ولم ينخفض الإنفاق العام المتكرر بل ارتفع، كما تحقـق عجز في الموازنة يزيد عن مليـار دينار جـرى تمويله بالديون.

نحن الآن على أبواب سنة 2011، فهي سـتكون صعبة أم سـهلة، أم بين بين؟ الموازنة التي قدمتها الحكومة تفتـرض أن سنة 2011 ستكون سنة صعبة ثالثة، فالعجز كبير، والحكومة تعالجه بإلغاء إحدى عشرة ضريبة، والاستمرار في دعم الغاز والكهرباء والماء والأعلاف، والتوسع في الإعفاءات الضريبية وتمديد بعضها لفترات أخرى قادمة.

ويأتي مجلس النواب الجديد ليطالب بزيادة الرواتب والتقاعد ، والاستمرار في الدعم الاستهلاكي أو زيادته، شريطة أن ينخفض عجز الموازنة وتقل الحاجة للاقتراض. وهذه هي المطالب المستحيلة والمتناقضة التي اعتدنا على سماعها لكسب الشعبية.

11‏/12‏/2010

الكوتا النسائية

أثبت الناخب الأردني انه لم يعد يفرق بين الرجال والنساء كمرشحين ، فالمقياس هو الكفاءة والاتجاه السياسي. وعندما تتوفر هذه العوامل في المرأة المرشحة ، فإنها تملك حق الفوز في الانتخابات ، والجلوس تحت قبة البرلمان ، ومناقشة قضايا البلد باقتدار.

دل على ذلك فوز السيدة توجان فيصل بالتنافس الحر في انتخابات سابقة لكفاءتها الإعلامية والسياسية ، وفوز السيدة ريم بدران في الانتخابات الأخيرة لكفاءتها الإدارية والاقتصادية. بل إن المذكورتين فازتا بأصوات عالية ودون الحاجة للكوتا ، وكان الناخبون من الرجال والنساء على السواء. وقبل ذلك فاز خليل حدادين المسيحي بأعلى الأصوات في انتخابات سابقة.

كشف الفساد قبل وقوعه

في تأكيد على التزام الحكومة بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وتجسيدا لما ورد في كتاب التكليف وخطاب العرش الساميين جاء تأكيد رئيس الوزراء سمير الرفاعي عزم حكومته الاكيد على التصدي المنهجي الشامل لآفة الفساد ومكافحته التي تضعها الحكومة في مقدمة اولوياتها لتزيد من الثقة بأن الحكومة تقرن اقوالها بالأفعال وانها تأخذ المسألة في اطر قراءة ورؤية استراتيجية شاملة تعمل فيها المؤسسات المختصة في اطار تكاملي لتنفيذ محاور هذه الاستراتيجية وبنودها وفق آليات وعمل ميداني يلحظ بناء منظومة نزاهة وطنية شاملة تكفل تحقيق النجاح النوعي والحقيقي في هذه الجهود ما يضمن بالتأكيد محاصرة آفة الفساد..

ولئن أعاد الرئيس الرفاعي في الكلمة التي القاها يوم امس خلال الاحتفال الذي نظمته هيئة مكافحة الفساد على عمل الحكومة المتواصل لتوفير بيئة تشريعية ضامنة لتحقيق غايات مكافحة الفساد ودعم وتعزيز جهود واداء العاملين في هيئة مكافحة الفساد فانما للفت الانظار الى مسألة مهمة تكمن في نبل الاهداف التي تسعى التشريعات الى تكريسها في المشهد الوطني وهي ترسيخ قيم النزاهة والشفافية وتعزيز مبدأ الحاكمية الرشيدة وزيادة الوعي بمخاطر الفساد وآثاره السلبية على قيم المجتمع ومعاني العدالة والمساواة.

03‏/12‏/2010

توجه لاعتماد آلية جديدة في اعلان نتائج التوجيهي

قال مدير إدارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم الدكتور فايز السعودي ان الوزارة أعدت خطة تطويرية لاداء الامتحانات وامتحان الثانوية العامة "التوجيهي" للدورة الشتوية المقبلة التي ستبدأ في الحادي عشر من شهر كانون الثاني المقبل واتخذت حزمة إجراءات لترجمة هذه الخطة.

وأضاف الدكتور السعودي في لقاء مع "الدستور" ان الخطة تشمل مبادئ أساسية في التطوير ترتكز على المكاشفة والشفافية والمرونة في كل ما يتعلق بادارة الامتحانات وتصحيح اوراقه ووضع الاسئلة وادخال العلامات واختيار قاعات الامتحان ومن ثم استخراج واعلان النتائج بحيث يكون المواطن على علم ودراية بكل هذه الاجراءات.

واشار الى انه سيتقدم لامتحان الثانوية العامة للدورة الشتوية المقبلة 151776 مشتركا ومشتركة من الطلبة النظامين والدراسة الخاصة ومن كافة الفروع ومسارات التعليم الاكاديمية والمهنية ، منهم 72656 من الاناث 79120و من الذكور موزعين حسب الفروع التعليمية من الجنسين الذكور والاناث كالتالي: الفرع الادبي 43561 مشتركا ومشتركة ، الفرع العلمي 38379 ، الشرعي 428 ، المعلوماتية المسار الاول 43440 ، والباقي موزعون على الفروع المهنية.