30‏/06‏/2010

للمعلم في خاطري .. خواطر



يا صديق .. من وحي عظم الرسالة أقرأ عليك إنك في دفتر المجد قلمٌ ودفتر، واستميحك عذراً يا سيدي وأنا أكتب إليك إن تكسّرت كلماتي أو شاع لحن بين معاني مفرداتي؛ فالكتابة إليك وأنا بعضٌ منك وكلي إليك كالكيّ بالنار، إن لامست مواطن الألم بمفاصل الجسد برئ الجسم من العضال وإن أخطأَت احترق الجلد وتكسر العظم فيمتد الألم حتى النخاع.

29‏/06‏/2010

الأردن وحق تخصيب اليورانيوم

وجد الأردن أمس مناصرا غير متوقع في جهوده السياسية الحثيثة لإقناع الولايات المتحدة بالذات بضرورة الحفاظ على حق الأردن ، كدولة محتوية على موارد اليورانيوم بتخصيب هذا المورد داخل الأردن ، وضمن المنشآت والمرافق العلمية الخاصة بنا بدلا من شرائه من الخارج. هذا المناصر كان الوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين والذي كتب مقالا مهما في صحيفة نيويورك تايمز مطالبا الولايات المتحدة بمنح الأردن هذا الحق ومطالبا الحكومة الإسرائيلية بإيقاف محاولتها للضغط على الأردن ، مشيرا الى أن الحكومة الإسرائيلية تقوم حاليا بخلق عدو جديد لها وهو الأردن.

لقد سبق وكتبت مطالبا بالمزيد من الحرص والتدقيق فيما يتعلق بالآثار البيئية الناجمة عن مشروع الطاقة النووية الأردني ومطالبا بالمزيد من الشفافية والإفصاح عن هذه القضية الجوهرية ، ولكن هذا لا يمنع ابدا من المطالبة بتقوية سياسية وشعبية للموقف الأردني المطالب بحق تخصيب اليورانيوم والذي أكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني في تصريحات هامة نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي وتابعتها الصحافة الإسرائيلية حيث عبر الملك عن انزعاجه من التدخل الإسرائيلي وطالب إسرائيل بأن "تهتم بشؤونها الخاصة" وتتوقف عن ممارسة الضغط على الإدارة الأميركية لمنع الأردن من التخصيب. نفس هذا الموقف كان قد عبر عنه مرارا الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية في مناسبات شتى.

الأردن موقع ومصادق على كافة المعاهدات الدولية الخاصة بالطاقة النووية والبلاد مفتوحة بالكامل أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهنالك مذكرة تفاهم وتعاون مع الوكالة من أجل الضبط الفني للبرنامج الأردني والتأكد من الالتزام بكافة معايير السلامة والأمن المتعلقة بإنتاج الطاقة النووية وإدارة المفاعلات ، وهنالك معاهدات تعاون مع 7 دول رائدة في مجال الطاقة النووية وفي واقع الأمر فإن البرنامج الأردني قد يكون مثالا على كيفية الحرص على تطبيق الشروط الدولية وهو يتعامل بانفتاح مع المعايير الدولية أكثر من المعايير المحلية ، ولكن هذه قضية أخرى،،.

حق الاستخدام الكامل للموارد الطبيعية يعتبر من الحقوق الأساسية في التنمية حسب كافة المعاهدات الدولية ، وحتى بالنسبة للموارد ذات التبعات العسكرية والأمنية مثل اليورانيوم وغيره فإن الدول كافة لها الحق في استثمار مواردها الذاتية من خلال مفاهيم السيادة الوطنية وهذا ما تتمتع به كل دول العالم التي تنتج اليورانيوم حاليا. ولكن الولايات المتحدة تتذرع بالوضع الأمني في الشرق الأوسط لمنع هذه الدول من تخصيب اليورانيوم وهذا ما فعلته في اتفاقياتها مع الإمارات العربية المتحدة ولكن الفارق هو أن الإمارات لا تمتلك اليورانيوم وبالتالي فإن الحالة تختلف عن الأردن والذي يبقى متمسكا بحقه في الاستفادة التامة من موارده الذاتية.

تقول الولايات المتحدة بأن الأردن شريك إستراتيجي للسلام في الشرق الأوسط ، وقد أكد الأردن هذا الموقف عمليا في عدة مناسبات تمسك فيها بخيار السلام وكان الأردن دائما الشريك الأهم لدعم الجهود الأميركية لإحلال السلام في المنطقة حتى ضمن سياق ومعايير لا تلبي كافة الحقوق العربية الشرعية ولكن كان الأردن دائما ينظر إلى اية خطوة بشكل إيجابي ويعمل على تقوية الفرص المتاحة بدلا من إغلاقها ، والاستجابة المطلوبة من الولايات المتحدة في هذا الصدد هي دعم حق الأردن في استخدام موارده الطبيعية ضمن معطيات السيادة الوطنية وعدم السماح لهستيريا الحكومة الإسرائيلية التي تقف حجر عثرة في طريق السلام بأن تحدد مواقف الولايات المتحدة في علاقتها الثنائية مع الأردن أما على الصعيد الوطني فنحن مطالبون جميعا بدعم الموقف الأردني السيادي في هذه القضية ، بشكل متواز مع أهمية الحرص على تطوير وتنفيذ البرنامج النووي بأدق تفاصيل الأمن والسلامة الصحية والبيئية التي يضعها العالم المتحضر على رأس الأولويات.



بقلم: باتر محمد وردم
المصدر: الدستور

الستارة تسدل قريبا على ملف مصفاة البترول.. استعدادات لكل السيناريوهات والصراع بعيدا عن القضاء


سيناريوهات متعددة تطال الأثار السياسية لختام مشهد قضية مصفاة البترول الاسبوع المقبل، فقبل يوم واحد من الجلسة المقررة الاسبوع الماضي للنطق بالحكم في هذا الملف الشائك استبشر المحامون خيرا لصالح موكليهم الاربعة حتى وصل الامر بالمحامي البارز احمد النجداوي باصدار تصريح يتوقع فيه حصول المتهمين على البراءة بسبب عدم وجود قضية كما قال.
صبيحة ذلك اليوم فاجأت المحكمة المتهمين والمراقبين الذين حبست انفاسهم بتأجيل النطق بالحكم لاسبوعين تقريبا حتى يتم تدقيق اوراق القضية قبل اقفالها في محكمة امن الدولة بصفتها جريمة اقتصادية.


معلشّ..

لو شيء لأرسطو طاليس «مؤسس علم المنطق» ان يعيش بيننا ومراقبة سياسة توزيع المياه ..لاتخذ منذ يومه الأول زاوية في شارع الملك فيصل وباع عليها «جرابات نسواني ومزيلات عرق» وهجر علمه وقواعده ونظرياته وتبرأ من أتباعه ومحبيه الى يوم يبعثون.

الموسم المطري للعام 2008-2009 كان سيئاً جداً..ومع ذلك مرّ الصيف بسلام دون ازمات حقيقية ..الموسم المطري للعام 2009-2010كان ممتازاً جدا..امتلأت السدود، ورويت الأرض، وجرت الأودية، و «ترعت» الخزانات، وتدفقت العيون، وزاد الضخ..ومتنا من العطش.

كيف لأرسطو طاليس أن يفهمها دون ان يقلب الطاولة علينا : في موسم الجفاف..نشرب، وفي موسم الأمطار نعطش.

.. مطر حزيران!

يمت يوم الجمعة والسبت وأمس الأحد حتى نكاد ننتظر الزخات الاولى من المطر!. و الذين يتذكرون لا بد وانهم يتذكرون المطر على اكوام القش ايام البيادر فحزيران كان دائماً رطباً، وكان الندى يملأ أوراق المقاثي والباميا والبندورة البعلية.. وكنا ونحن ننام على الاساطيح نفيق صباحا ووجوهنا مغسولة بالندى وشعرنا مبتلاً!!.

من اقتصاد الإدخار إلى اقتصاد الاقتراض أو الدَّيْن

الدولة الأردنية مَدينة بنحو عشرة مليارات دولار، والعامة – أفراداً ومؤسسات وشركات– مدينون للبنوك (تسهيلات وقروض...) بنحو عشرين مليار دولار.وبعبارة أخرى ما من رجل وامرأة في الأردن إلا مدين مباشرة لتمويل شراء شقة أو سيارة... أو بزنس، أوبصورة غير مباشرة كمواطن في دولة مدينة. وما من دولة في العالم ربما ما عدا النرويج إلا مدينة إلى شوشتها. وإذا كان الأمر كذلك – وهو كذلك – فمن الدائن؟ أم أن كلاً منها مدين ودائن معاً.

في رأي الأستاذ فيليب كوشمان – الأستاذ في كلية علم النفس المهني في بيركلي – عملت عدة قوى وعلى رأسها الإعلان والصناعات الاستهلاكية (التي تشعرك بالحرمان الدائم) على إفراغ النفس البشرية من محتواها لملئها باستهلاك متفاقم، فأنت اليوم مُهم أو موجود بمقدار ما تشتري أو تستهلك، أي بمقدار ما تملأ عربة التسوق التي تدفعها أمامك من بضاعة. وبما أن كلفة الرغبات تزيد عن كمية الدخل فقد تحول الاقتصاد من اقتصاد (إدخار) إلى اقتصاد إقتراض أو دَيْن لتمويل الاستهلاك.

لقد تمكنت الدولة الحديثة من السيطرة على الفرد والناس، ليس بالقوة فقط بل بخلق النفس الفارغة أو الجائعة إلى الاستهلاك أيضاً، أي بتحويل السلعة إلى حاجة (بالنق) الإعلامي او على الأصح الدعائي كما كان يؤكد المفكر الطليعي إيفان إليش. صارت هوية المرء كمستهلك ومتعة التسوق الاستعراضية تتقدم على هويته كمواطن ،وعلى متعته كمنتج. وقد استفادت ثلاث جهات من هذه النرجسية الديناميكية:

الدولة نفسها 2- صناعة الإعلان 3- صناعة التجميل واللياقة بما في ذلك صناعة العلاج النفسي، فكلها تعمل بموجب أيدولوجية النفس الفارغة وتتلاعب بالفرد. وكلها تربح من ذلك. وهكذا صارت أغنى أمة على وجه الأرض (الأمة الأمريكية) أكثرها فراغاً وأفراغاً للنفس في بقية العالم.

وفي لبنان مثلاً (الغد في 3/10/2009) انتقل الاهتمام بالجمال من الشابات إلى الطفلات بين خمسة أعوام وأحد عشر اللواتي صرن يذهبن أو يُؤخذن إلى مراكز التجميل (المخصصة) للأطفال لتقليم أظافر اليدين والرجلين وتلوينها باللون البنفسجي أو الزهري أو الأزرق، أو لعمل قناع من الشوكولاته للوجه الصغير، أو لتسريح شعورهن والجلوس على مقاعد ملونة ينتظرن دورهن. ومن المصادفات العجيبة أن إحدى صاحبات مراكز تجميل الطفلات متخصصة أصلاً في تصميم الإعلانات.»

وبهذه النقلة أو الانتقال السريع من الطفولة البريئة تنضج الطفلات مبكراً (ويصبحن بالغات جنسياً) كما يقول عالم النفس الشهير ديفيد إلكيند، ويتعرضن إلى ما تتعرض له الفتيات بعد البلوغ. ترى هل مجتمعاتنا مستعدة لنتائج مثل هذه النقلة المغتعلة التي تعاني منها أمريكا (وأوروبا) أشد المعاناة؟ « إن التاريخ معلم جيد ولكن يوجد – دوماً – طلبة أغبياء فيكررونه» بدلاً من أن يتعلموا منه فلا يفعلون؟



بقلم: حسني عايش
المصدر: الرأي

عشرات القضاة ينتفضون ضد وزير العدل

وزير العدل يحاول الالتفاف على القضاة أعلاميا ويسعى الى لقاء مع كتاب الصحف وتوقعات بمقاطعته

ويتناقل محامون وقضاة روايات عديدة عن الحضور الطاغي لدور وزارة العدل....

كلما قل حجم استقلالية القضاءكلما زاد الظلم وعمت الفوضى في البلادوعلى حساب العدل والعدالة، فقضاؤنا بخير وقضاتنا فيهم الخير الكثير وبشهادة جلالة سيد البلاد ادامه الله ويكفي بان كل قاضي يعمل عن ثلاثة قضاة في هذا البلد الحبيب فعلى معالي الوزير ان يكحلها بدلا من ان يعميها .....

بداية هذه العناوين والجمل قرأتها في العديد من الصحف والمواقع الالكترونية ... ولفت نظري .... ويسعى الى لقاء مع كتاب الصحف وتوقعات بمقاطعته ....

حكومة رفع رباعي 4x4


وزير النقل يصرح بأن الحكومة ماضية بتطوير قطاع النقل العام من خلال برنامج متكامل يتم تطبيقه على مراحل، مشيرا إلى أن الحكومة تفكر بتقاضي رسوم على استخدام الطرق الخارجية خصوصا الطرق الدائرية الجاري إنشاؤها في محافظات المملكة.
لقد أصبح عرفاًً لدى المواطن الأردني بأن الحكومة إذا فكرت فقد قررت و كان ذلك عليها حتما مقضيا، لذا فعلينا اللجوء إلى إيجاد طرق بديلة و استعمال الطرق الترابية، و الممرات المتواجدة في الوديان تخفيفاً للأعباء المالية.
ثم أسأل الحكومة: هل تطوير قطاع النقل العام واقف على تقاضي رسوم على استخدام الطرق الخارجية، و هذا هو التطوير المنشود؟، أين المواضيع التي تهم المواطن من تطوير قطاع النقل العام؟ وزير المالية يصرح حول مدى فرض ضرائب على السلع الأساسية أو إلغاء الإعفاءات الممنوحة لهذه السلع ضمن البرنامج الوطني للإصلاح المالي والاقتصادي والاجتماعي، و يؤكد التزام الحكومة بإعفاء السلع الأساسية الاستهلاكية من الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات، بهدف المساهمة في تخفيض أسعار هذه السلع في السوق المحلي للمواطنين، على الرغم من أن هذا الإعفاء سيكلف الخزينة العامة حسب فرضيات الموازنة الملايين، وذلك حفاظاً على مستوى معيشة المواطنين من الفئات الفقيرة والطبقة الوسطى.

و هنا أسأل الحكومة: ما هي السلع الأساسية الاستهلاكية المشمولة في هذا العرض؟ و لماذا لا نلمس تخفيض أسعار هذه السلع في السوق المحلي؟ و هل مازالت الطبقة الوسطى موجودة في مجتمعنا أصلاً؟، تتحدث الحكومة عن الإعفاء الذي سيكلف الخزينة العامة ملايين الدولارات و لا تتحدث عن الأرباح التي تحققها من تعديل أسعار المشتقات النفطية على سبيل المثال لا الحصر.
وزير الصناعة والتجارة يصرح بتعديل أسعار المشتقات النفطية ، حيث يبدأ تطبيق الأسعار الجديدة بعد رفع الضريبة عليها ، فبعد ما استبشر المواطن خيراً بنزول النفط عالمياً مما سيرافقه نزول أسعار المشتقات النفطية محليا -" و لا حتى تحلم فيها"ً- ، يفاجأ المواطن بهجمة مرتده من الحكومة على قاعدة "اللي اخضناهن من خد صباح حطيناهن بـِ ..... عبدالفتاح" بتعديل الضريبة.
لماذا لا تحاول الحكومة معالجة عجز الموازنة عن طريق تخفيض النفقات، وتشديد الرقابة على المال العام؟، لماذا تستمر الحكومة بممارسة السياسات الاقتصادية غير العادلة والتي تحابي الأغنياء على حساب الفقراء، وتعفي البنوك وشركات التامين من الضرائب والرسوم وتضعها على الفقراء؟.
لقد بات واضحاً أن عجز الموازنة العامة جاء نتيجة لقيام الحكومات بتضخيم نفقاتها وإتباع سياسة الخصخصة ،وإنشاء العديد من المؤسسات والهيئات المستقلة، ومضاعفة رواتب موظفيها مقارنة برواتب الموظف العام، مما أوصل الموازنة إلى عنق الزجاجة، فلماذا لا تبدأ الحكومة بنفسها، فتشد مئزرها و تحاسب نفسها و تصلح أمورها أولا؟ ترتفع وتيرة الاستعدادات للموسم الرمضاني القادم من مختلف القطاعات الغذائية التي ترى في الموسم الرمضاني فترة استهلاك ذهبية لا ينافسها موسم آخر، لماذا لا تفرض الحكومة الرقابة الصارمة و المشددة على التجار حفاظاً على مستوى معيشة المواطنين من الفئات الفقيرة ؟!، أم أن هذا ليس من اختصاصها، و لماذا تتركنا لقمة سائغة و فريسة سهلة لطمع و جشع و استغلال بعض التجار؟ ، و لماذا لا تحاول إيجاد أسواق بديلة شاملة تشرف عليها هي؟.
حكومتنا الرشيدة ذات رفع رباعي، ثمانية "سلندر"، عداد مفتوح، بور، فتحة بالسقف، سيستم، و عجلات مجنطة، و مقاعد مكندشه، لا يناسبها الا بنزين "أوكتان "95 ، بقي السؤال عن الفحص الفني لها، فهل يا تُري اربعة جيد أم أنها خالي قص قلابان؟!! عطاري الفحص الفني ونتيجة لرفع الأسعار، أصبحت أوضاع المواطنين كمايلي: المواطن اللي ماشي حاله هالايام فحصه الفني دقات، واللي نص ع نص مضروب و مصلح، و الباقي ايله الله. 

بقلم: عبدالله درادكه
المصدر: خبرني

فعل الأردن الصواب

مصادر صحفية قالت ان الاردن رفض عرضا اسرائيليا لتقديم مساعدات تقنية تساعده في تطوير برنامجه النووي للاغراض السلمية ..

هكذا يبرهن الاردن على وعي حقيقي باغراض محاولة اسرائيل للتسلل من خلال خبرائها ومخابراتها الى المنشآت النووية الاردنية ..وهي التي عطلت امتلاك الاردن لاي برنامج تكنولوجي منذ عقود .

اسرائيل في سياسة ديماغوجية كاذبة تريد ان تظهر بمظهر الدولة الصديقة للاردن في حين انها تحيك الدسائس واشكال التآمر الخبيثة لاثارة الفتن ولزعزعة الامن والاستقرار في هذا البلد الذي يملك التجارب و المعرفة الغنية بسياسة اسرائيل منذ قيامها في فلسطين العربية حتى اليوم..

اسرائيل لم تظهر للاردن وللشعب الفلسطيني وللامة العربية والاسلامية سوى اصناف العداء والاحقاد السوداء..

وقد تعاطت مع الاردن بصورة خاصة ومع الشعب الفلسطيني بصورة اخص بكل اشكال المكر والخديعة والمراوغة..

وبرهنت الايام على ان لاسرائيل اطماعا توسعية في جميع الاراضي الفلسطينية ..وكذلك في الاراضي والمياه العربية..

اسرائيل ترفض الالتزام باستحقاقات السلام الذي يقضي باعادة الاراضي والمياه والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولسوريا وللبنان.. وترفض حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم ..

اليمين الاسرائيلي العنصري يريد تهويد فلسطين من البحر الى النهر ، ويريد تهويد مقدساتها الاسلامية والمسيحية ..

اليمين الاسرائيلي المتمثل بحزب الليكود وبحكومة نتنياهو وباحزاب عنصرية اخرى ، يرى في الاردن وطنا بديلا للشعب الفلسطيني الذي لا يرضى بديلا لفلسطين..

تزعم اسرائيل بانها صديقة للاردن وانها مستعدة لتقديم خبراتها للبرنامج النووي الاردني للاغراض السلمية ..

وهنا نتساءل : اذا كانت الاردن صديقة لاسرائيل وكذلك مصر ، واذا كانت اسرائيل تحرص على تحقيق السلام مع سوريا ومع لبنان ، فلماذا تعمل على تطوير برنامجها النووي للاغراض العسكرية.


بقلم: سلامه العكور
المصدر: عمون

مياهنا ومياههم!!

قرأت باهتمام بالغ، عن مشروع التحفيز في مجال المياه، وتقييم المشاكل "السلوكية" في تعامل الناس مع هذا القطاع، والذي أعلنت عنه وزارة المياه والري؛ بهدف بناء خطة عمل، لتعديل تلك "السلوكيات"، خلال فترة تستغرق أربعة أعوام.
كما لفتت انتباهي دراسات سابقة للوزارة، توضح أن "سلوكياتنا"، تهدر 40 % من المخزون المائي في الحمامات والاستحمامات، فيما تضيع 45 % على ري "الحديقة"!
تتحدثون عن السلوكيات؟ اسمحوا لي أن أدلو بدلوي بهذا الشأن، وكما أراه
من وجهة نظر (ثانية) ...
1. أكثر من نصف سكان الأردن، يصلون الآن الفجر حاضرا، يوما واحدا على الأقل في الأسبوع، إبان انتظارهم الطويل للمياه، المقرر وصولها رسميا، في الثانية عشرة ودقيقة بعد منتصف الليل. وهم يسلون أنفسهم، بمناوبات النوم والاستيقاظ لأفراد العائلة البالغين. وبالالتصاق بالعين السحرية، لمراقبة تحركات الجيران إلى سطح العمارة، والتي ربما تشي عن تحركات غير مقبولة، حول خزانات المياه، لها علاقة برفع العوامات سرا، واستخدام "بربيش" مقطوع، في عملية شفط ونقل مياه خزان الجار المغترب في السعودية، أو ربما إغلاق مواسير التغذية المائية، عن باقي الخزانات، بهدف الاستفادة القصوى من ساعات الضخ الشحيحة!
2 . نجحت أخيرا وسائل الحكومة الرشيدة، في تحفيز المواطنين، على الاهتمام بالرياضة وممارستها، كسلوك حضاري جميل، بعد أن سجلت مسابقات الـ "تيلي ماتش" أرقاما قياسية، تتنافس عليها أحياء المدن الكبرى في الأردن. وتضم المسابقة فرقا لتعبئة ونقل أكبر قدر ممكن من "سطول" البلاستيك، وأخرى في سباقات الصعود والنزول، من وإلى أسطح العمارات، وثالثة في ممارسة رياضة روحانية مدهشة، أطلق عليها اسم "صبرا جميلا والله المستعان"!
3 . تمكنت المرأة الأردنية من تسجيل سبق سلوكي نوعي للغاية، حين استطاعت أن تتحايل على قصر عمر ساعات الاستفادة من المياه الممنوحة حكوميا، وذلك بعد أن قلبت مواقيت عمليات التنظيف، وخصوصا غسيل الملابس، حيث سجلت ساعات الفجر الأولى، أوقات الذروة في دوران الغسالات، وانتشار رائحة المنظفات، وما صاحبها من عمليات التسريع اللازمة في النقع والشطف و"البح" والنشر!
نعم يا سيادة الوزارة المصونة ... هذه بعض نماذج من سلوكياتنا المائية، والتي تصلح أن تكون دروسا في نشر وعي وثقافة "اللي بيجيش معك روح معاه"! بالله عليكم عن أي سلوكيات تتحدثون، ضمن معطيات القلة والإرهاق والعصبية، التي تتولد تلقائيا من القلق الدائم على شح المياه؟ هل تعتقدون حقا أن هدرا مائيا يمكن أن يسجل في بيوتات تحسبها بالقرش؟
وأعني هنا أغلبية البيوتات ... الأغلبية؟!
هذه التي تعرف، أن حماما زائدا على الحاجة، يمكن أن يكلفها ثمانية دنانير إضافية، ثمنا لمتر مياه من الشركة، مع احتمال ألا يصل أصلا .. هي نفسها التي يجلس أصحابها أمام شاشة التلفاز، يهزون رؤوسهم، موافقين على كل كلمة، عبرت عنها إعلانات ترشيد المياه، وكأنها موجهة لهم وحدهم!
هذه التي تعلمت الصبر وطول البال، من تجربة الاتصال مع شركة المياه، والسؤال عن موعد الوصول الميمون، وتلقي إجابات عجيبة من أمثال، "إذا مش عاجبكو .. استنوا مشروع جر مية الديسي"!
عجائب والله مقدرة علينا كل صيف، وحكايات تنفع لمسلسلات كوميدية، نسمعها من مواطنين مساكين، لا يلوون على شيء، إلا حسن الاستمتاع بالساعات القليلة للضخ، مواطنين لا ذنب لهم، إلا أنهم لا يملكون خلف بيوتهم ... حديقة!

بقلم: حنان كامل الشيخ
المصدر: الغد

التجار يصرخون

يجلسون أمام أبواب محلاتهم في سوق السكر يندبون حظا تعثر منذ وقت ولا يجدون من يساعدهم في تغيير أحوالهم، آخرون يغادرون المصارف وقد باءت جهود حثيثة للاقتراض بالفشل، بينما فريق ثالث من التجار يزور في سجن الجويدة زملاء كانوا قبل وقت قريب لاعبين في السوق لكن الشيكات المرتجعة قضت على مستقبلهم وحريتهم.

تلك الصور ليست كاريكاتورية بل حقيقية عن واقع غالبية التجار الذين يئنون تحت ظروف قاسية في العاصمة وخارجها، وبات يتهدد الكثير منهم شبح الخروج السريع من السوق.

ثمة صناعيون أيضا يشتكون من أضرار مباشرة تصيبهم بسبب الإفراط في الاستيراد دونما رقيب، حيث تعاني حاليا منشآت اقتصادية في قطاعات زيت الزيتون والورق الصحي وسلندرات الطباعة والجوارير المعدنية والاسمنت والجبس وغيرها من القطاعات؛ بسبب المنافسة غير العادلة، وتقوم حاليا مديرية حماية الانتاج الوطني بوزارة الصناعة والتجارة على دراسة تضرر تلك القطاعات.

بالقرب من تلك الشكاوى، يرصد تجار محليون حجم الخسائر التي لحقت بهم بسبب قرار إلغاء ضريبة المغادرة بين الأردن وسورية الذي بدأ تطبيقه منذ أكثر من ستة أشهر.

ففي الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي عبر حدود جابر الأردنية باتجاه نصيب السورية نحو 1.1 مليون فرد كما تشير بيانات رسمية، ويعد هذا العدد كبيرا وسببه الرئيس إلغاء ضريبة المغادرة التي كانت تستوجب في السابق دفع المغادر لمبلغ 8 دنانير لكل فرد وخمسة دنانير عن السيارة.

ومن هؤلاء من كان يغادر في الصباح الباكر ويعود في الليل، ولا يدفع الا خمسة دنانير لسيارة الأجرة التي تقله لعبور الحدود.

واذا استمر العدد على المتوالية نفسها فمعنى ذلك أن نحو 3.3 مليون أردني - نصف عدد السكان - سيعبرون الحدود من عمان الى دمشق خلال العام الحالي، وفي مقابل هذا العدد فإن عدد السوريين الذين يدخلون إلى الأردن لا يتقارب بأي شكل من الاشكال مع عدد الأردنيين الذين يزورون جارتهم الشمالية.

ولا يمكن إغفال حجم الأموال التي يتم إنفاقها في سورية على السياحة والمطاعم والفنادق والتجارة بكل أشكالها، والتي يبلغ متوسطها للعام الحالي نصف بليون دينار، بالاستناد الى رقم المغادرين المحتمل وضمن معدل صرف حجمه 150 دينارا للفرد الواحد، وهي الأموال التي تحرم منها محلاتنا وفنادقنا وتجارتنا بسبب تيسر الوصول إلى سورية ورخص الاسعار فيها، لاسيما في ظل فرق مستوى الحياة الاقتصادية بين البلدين.

مشكلة التجار المحليين ليست مع تلاشي كلفة السفر عبر الحدود الشمالية وحسب، فعلى طريق المطار، ثمة معارض لمنتجات دول عربية ومنها اخيرا معرض المنتجات المصرية، ويتساءل التجار لماذا تفتح الحكومة الباب واسعا امام منتجات الدول الأخرى للبيع المباشر في فترة الذروة بالنسبة للتجار، وهي شهور الصيف بعد انتظار طويل للمغتربين؟ لماذ لا تنظم تلك المعارض في شهور أخرى من السنة ؟ ولماذا لا تدعم الحكومة تنظيم معارض محلية لمنتجاتنا الأردنية ؟

منذ وقت قريب اقدمت الحكومة على توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين عمان وانقرة، وليس سرا ان قدرات الاقتصاد التركي تفوق بكثير القدرات الاقتصادية الأردنية، فمن المستفيد فعلا من توقيع هذه الاتفاقية تركيا أم الأردن ؟ وما حجم الصناعات والتجارة التي ستتدفق تبعا لتلك الاتفاقية من السوق التركي ؟

مشهد التجارة والصناعة المحلية ليس مقنعا بالاستناد إلى عدم التفات المخططين لمستقبل القطاعات الانتاجية والتجارية المحلية، واذا تم تجميع الصورة كاملة بين الحدود الشمالية وطريق المطار واتفاقيات التجارة الحرة التي توقع تباعا، فإن التاجر والصانع المحلي يبدو ضائعا في كل هذا بل ومتضررا.

ما سبق ليس دعوة للانعزالية او لتضييق التبادل مع دمشق والقاهرة وانقرة او غيرها، لكنه مساحة للتفكير بصوت عال في مصير التاجر والصانع المحلي الذي يعاني ويصرخ بسبب الانفتاح المفرط ولا يسمع صدى لصوته.

بقلم: حسن الشوبكي
المصدر: الغد

مصادر النعمة الاجتماعية

تتمثل النعمة الاجتماعية في قدرة الدولة والمؤسسات والسوق على صياغة الرضا الاجتماعي وتحويله إلى مورد للنفع العام، حينما تلتقي هذه الإطراف على مفهوم مشترك للنفع العام الذي يخدم السوق كما يخدم الدولة والمجتمع؛ إنها صيغة لإحلال النعمة الاجتماعية التي يمتلكها المجتمع ولا يتمتع بها إلا حينما تدخل في سياق التنظيم الاجتماعي الكبير؛ أي في خدمة الدولة ومجالها الاجتماعي الأرحب، وفي خدمة السوق الذي يتسع بالرفاه الاجتماعي وليس على حسابه.

سنوات الأزمات المتتابعة التي شهدها المجتمع الأردني ليست محصورة بالانعكاسات المتأخرة للأزمة المالية، بل في الاختلالات العميقة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والتي ارتبطت إلى جانب ذلك بتداعيات الحروب التي شهدتها المنطقة وأضفت بظلال قاسية على المجتمع الأردني وقدراته الاقتصادية والمعنوية، وأضعفت قدرة صانع القرارعلى المناورة الاجتماعية فيما أبدى المجتمع الأردني استعدادا واضحا على التكيف والمهادنة رغم موجات العنف وبعض التعبيرات الطارئة، ومع تراجع مصادر التهديد الطارئة يبدو واضحا حجم المعاناة والاستجابة الناضجة التي قدمها المجتمع الأردني والتي ربما سوف نشير إليها في المستقبل، باعتبار أنها نعمة اجتماعية.

لقد أصبح الانتقال نحو دور واضح ومحدد للدولة، بعد مرحلة من التشويه وعدم الوضوح، ضرورة وطنية يجب ان تنعكس في سلوك الدولة وخطابها، أي التوظيف الحكيم للنعمة الاجتماعية المتمثلة في الموارد المعنوية وفي قدرة المجتمع على التكيف والصبر والبحث عن البدائل، بعدما انتقل دور الدولة بهرولة من وظيفة الدولة الرعوية الأبوية إلى الدولة الحارسة للسوق ومصالحه، والدور المطلوب لا يعني ان تتراجع الدولة عن انفتاحها على العالم ولا ان تغير منهجها الاقتصادي. ما وصل إليه النموذج الأردني يحتاج تجاوز الأخطاء ومرحلة التجريب، أي الانتقال بالدولة نحو دور الضامن للتوزيع العادل للموارد على مختلف فئات المجتمع، قد يكون هذا الدور قريبا مما تحدث عنه عالم السياسة الكبير هارولد لاسويل عشية الكساد الكبير الذي ضرب العالم في مطلع الثلاثينيات؛ حول الوظيفة الأساسية للدولة "توزيع الموارد على الأفراد من يحصل على ماذا وكيف"، والانتقال من نظرية حقوق الأفراد التي يجب ان نكون قد تجاوزناها إلى العدل بين الفئات والمجتمعات المحلية.

النعمة الاجتماعية تتمثل بالقوى الجديدة، بكل ما تملكه من معرفة وطاقة متجددة، مع خبرات النخب الأخرى في عجينة اجتماعية وسياسية تلتقي حول أهداف كبرى، تتحول بفعل الإنجاز والزمن والتراكم إلى مسلمات وطنية، أهم مخرجاتها ما نسميه الدولة الوطنية، ومن يفعلها هم أولئك الذين يشكلون المجتمع القادر على إحداث الفرق التاريخي في مصادر القوة وحياة الناس . النعمة الاجتماعية قد تكون اكبر الموارد التاريخية وأفقرها، وما يحدد الغنى والفقر الطريقة التي نستثمر بها، حينما تتحالف الدولة مع السوق من أجل المجتمع ومن أجل أن ينتفع الجميع بالنعمة الاجتماعية، أو أن تتحالف الدولة والسوق على المجتمع، وهنا السؤال والفرق بين النعمة والنقمة.

بقلم: باسم الطويسي
المصدر: الغد

28‏/06‏/2010

اقرأوا تاريخ الأردن العريق



قبل خروج سيدنا موسى عليه السلام ببني اسرائيل من مصر بمئات السنين أي قبل ما يقارب أربعة الاف سنة كان في الأردن ثلاث ممالك هي مملكة العمونيين في عمان ومملكة المؤابيين في الكرك ومملكة الأدوميين في الطفيلة ,وللعلم فإن المؤابيين والعمونيين يرجع نسبهم إلى العرب الأموريين أما الأدوميين فيرجع نسبهم إلى العيص بن سيدنا اسحاق عليه السلام.

سيدنا موسى عليه السلام أنجاه الله وقومه من فرعون وتوجهوا الى سيناء وهم يريدون القدس ولكن بني اسرائيل تخاذلوا أمام العمالقة العرب فحولوا وجهتهم للذهاب الى القدس عن طريق الأردن ولكنهم مُنعوا أيضاً إلا أن سيدنا موسى عليه السلام تمكن من الوصول الى جبل نيبو قرب مدينة مادبا وتوفاه الله قبل دخوله القدس فأكمل المسيرة بعده سيدنا يوشع عليه السلام ودخل القدس وبقي بنو اسرائيل هناك.

في عهد سيدنا داوود عليه السلام عام 1000 ق.م تمكن من التغلب على جالوت ملك العمالقة العرب حسب قوله سبحانه وتعالى (وقتل داود جالوت) صدق الله العظيم. وبذا فقد مكنه الله جل وعلا من ضم الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان الى ملكه وأصبح ملك بلاد الشام كلها وهكذا في عهد سيدنا سليمان عليه السلام ولكن بعد ذلك عادت الدويلات كما كانت واستقلت عن بعضها البعض وعاد حكم المؤابيين للكرك وكان من أشهر ملوكهم ميشع المؤابي وكذلك العمونيون في عمان والأدوميين في الطفيلة.

الأشورييون تمكنوا من دخول الادرن واحتلاله في عهد ملكهم سنحاريب عام 705 ق.م ثم البابليون حيث هزموا الأشورييين ودخلوا الأردن وسبا نبوخذ نصّر وهو السبي المعروف وقُتل منهم الكثير عام 586 ق.م وهذه الحملات كانت تأتي من العراق .وبعد ذلك انتصر الفرس على البابليين واحتلوا الأردن عام 531 ق.م ثم اليونانيين وطردوا الفرس وضموا الأردن لمملكتهم في عهد الاسكندر المقدوني عام 334 ق.م وتكونت مدن الديكابولس في شمال الأردن ومنها مدن ابيلا وهي اربد وجدارا -ام قيس وديون وهي سوف وفحل وجرش وبنوا قلعة ماخيروس(مكاور) وفيلادلفيا عمان وتولى الحكم بعد وفاة الاسكندر المقدوني بطليموس فحكم مصر والسلوقيون وحكموا سوريا.

في عام 60 ق.م دخل الرومان الأردن وقسموا الأردن الى ثلاثة أقسام وهي مدن الديكابولس في الشمال ومملكة بيريا في الوسط ومملكة الأنباط في الجنوب الذين أسسوا مملكتهم قبل الرومان وعاصمتهم البتراء وسيطروا على التجارة مع الشرق ووسعوا مملكتهم حتى امتد نفوذهم في الأردن وفلسطين وأجزاء من سوريا..لكن الامبراطور تراجان الروماني سيطر على الأنباط وطردهم عام 106م وهكذا بقي الرومان في بلاد الشام حتى مجيء الاسلام وحدوث غزوة مؤتة عام 629م ثم وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم عام 632م ثم أرسل الخليفة الراشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه جيوشه لفتح بلاد الشام عام 634م وكان القائد الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة فاتح الأردن وطرد الروم منه لينعم بفيء الخلافة الاسلامية في عهد الخلفاء الراشدين فالأمويين فالعباسيين ثم أصبح الأردن تحت حكم الصليبيين عام 1107م الذين هزمهم الأيوبيون وطردهم من الأردن عام 1188م فالمماليك عام 1250م فالعثمانيين عام 1517م فالهاشميين عام 1920م وحتى وقتنا الحاضر ولله الحمد.

هذا مختصر سريع عن تاريخ الأردن مهد الحضارات منذ آلاف السنين والدول التي تعاقبت على حكمه ونشأت فيه مدن تاريخية يمتاز بها عن ما حوله من الأقطار فهذه مدن البتراء وأم قيس وأم الجمال وبيت راس وغيرها وهاهم الصحابة رضوان الله عليهم أحب الرجال الى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قد كرم الله الادرن بأضرحتهم زيد بن حارثة وجعفر بن ابي طالب وعبدالله بن رواحة وأبو عبيدة عامر بن الجراح ومعاذ بن جبل وضرار بن الأزور وغيرهم الكثير من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام .
أما مقامات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فهي منتشرة في جميع أرجاء الأردن ومنها مقامات سيدنا نوح عليه السلام وسيدنا شعيب عليه السلام و سيدنا هارون عليو السلام وسيدنا هود عليه السلام وسيدنا سليمان عليه السلام وغيرهم عليهم أفضل الصلاة والتسليم.

هذا هو الأردن العريق في تاريخه وحضاراته ومدنه منذ آلاف السنين مقراً وليس ممراً ويحب أن يكون في مقدمة البلدان التاريخية وان يكون ذلك معلوماً لدى أبنائنا وبناتنا وشعبنا وأمتنا وفي جميع انحاء العالم .
 

بقلم: احمد جميل الضمور