يمت يوم الجمعة والسبت وأمس الأحد حتى نكاد ننتظر الزخات الاولى من المطر!. و الذين يتذكرون لا بد وانهم يتذكرون المطر على اكوام القش ايام البيادر فحزيران كان دائماً رطباً، وكان الندى يملأ أوراق المقاثي والباميا والبندورة البعلية.. وكنا ونحن ننام على الاساطيح نفيق صباحا ووجوهنا مغسولة بالندى وشعرنا مبتلاً!!.
مرصد شاهين اللبناني، وهو لا علاقة له بالارصاد الجوية الحكومية التي تشبه ارصادنا في انها تقول كثيرا ولا تقول شيئاً. مرصد شاهين يتحدث عن امطار حزيران في راس بيروت فيقول: إنها امطرت في حزيران (12 و13) عام 1983 32 ملمترا. وانها عام 1986 في اليومين ذاتهما 5ر32 مم.
وان اقرب حزيران ماطر كان عام 1993 (7 حزيران) حيث امطرت قليلا.. فقط 5ر3 مم. وعام 1992 في 17 حزيران امطرت 5ر4 مم.
المهم، عندنا لم تمطر لا هذا العام حيث كان المطر معلقا على غيم رمادي كثيف، ولا العام الفائت فهناك تغيرات هائلة في الطقس على مستوى العالم، كما يقول مرصد شاهين، وعلينا ان نتصور حجم التلوث في الاجواء جراء طيران آلاف الطائرات المدنية والعسكرية، وحجم التلوث في توليد الكهرباء بالسولار الثقيل او بالفحم الحجري، وحجم التلوث الذي يصدر عن مصانع الاسمنت والحديد، هناك، كما يقدر علماء الطبيعة مئات آلاف الاطنان من الشحّار والكبريت، تتطاير من الارض الى الجو.. ترى كم طنا من الغبار صدرت عن البركان الايسلندي فاغلقت مطارات اوروبا.
تهمنا بيئة بلدنا ونشعر بالاسى حين نزور حدائقنا الفقيرة في الشونة فنجدها معفرة بغبار البودرة في «مصانع» اللبن التي تملأ الشوارع وبين مزارع الخضار والموز والحمضيات.. والان مزارع التمور التي تضيف الى جماليات الاغوار جمالات جديدة، ونسمع الان ان هناك كسارات قريبة من الشونة تنشر غبارها هي الاخرى، فتجعل من حدائق الغور التي ننتظرها من الشتاء الى الشتاء.. حدائق معفرة بالغبار والرمال.. وحدائق عطشى ذلك انه لا ماء في الشونة منذ اسابيع.. بعد ان نفخت الحكومة قلوبنا.. بالمياه المحلاة من سد الكرامة.
بقلم: طارق مصاروة
المصدر: الرأي
مرصد شاهين اللبناني، وهو لا علاقة له بالارصاد الجوية الحكومية التي تشبه ارصادنا في انها تقول كثيرا ولا تقول شيئاً. مرصد شاهين يتحدث عن امطار حزيران في راس بيروت فيقول: إنها امطرت في حزيران (12 و13) عام 1983 32 ملمترا. وانها عام 1986 في اليومين ذاتهما 5ر32 مم.
وان اقرب حزيران ماطر كان عام 1993 (7 حزيران) حيث امطرت قليلا.. فقط 5ر3 مم. وعام 1992 في 17 حزيران امطرت 5ر4 مم.
المهم، عندنا لم تمطر لا هذا العام حيث كان المطر معلقا على غيم رمادي كثيف، ولا العام الفائت فهناك تغيرات هائلة في الطقس على مستوى العالم، كما يقول مرصد شاهين، وعلينا ان نتصور حجم التلوث في الاجواء جراء طيران آلاف الطائرات المدنية والعسكرية، وحجم التلوث في توليد الكهرباء بالسولار الثقيل او بالفحم الحجري، وحجم التلوث الذي يصدر عن مصانع الاسمنت والحديد، هناك، كما يقدر علماء الطبيعة مئات آلاف الاطنان من الشحّار والكبريت، تتطاير من الارض الى الجو.. ترى كم طنا من الغبار صدرت عن البركان الايسلندي فاغلقت مطارات اوروبا.
تهمنا بيئة بلدنا ونشعر بالاسى حين نزور حدائقنا الفقيرة في الشونة فنجدها معفرة بغبار البودرة في «مصانع» اللبن التي تملأ الشوارع وبين مزارع الخضار والموز والحمضيات.. والان مزارع التمور التي تضيف الى جماليات الاغوار جمالات جديدة، ونسمع الان ان هناك كسارات قريبة من الشونة تنشر غبارها هي الاخرى، فتجعل من حدائق الغور التي ننتظرها من الشتاء الى الشتاء.. حدائق معفرة بالغبار والرمال.. وحدائق عطشى ذلك انه لا ماء في الشونة منذ اسابيع.. بعد ان نفخت الحكومة قلوبنا.. بالمياه المحلاة من سد الكرامة.
بقلم: طارق مصاروة
المصدر: الرأي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق