وزير العدل يحاول الالتفاف على القضاة أعلاميا ويسعى الى لقاء مع كتاب الصحف وتوقعات بمقاطعته
ويتناقل محامون وقضاة روايات عديدة عن الحضور الطاغي لدور وزارة العدل....
كلما قل حجم استقلالية القضاءكلما زاد الظلم وعمت الفوضى في البلادوعلى حساب العدل والعدالة، فقضاؤنا بخير وقضاتنا فيهم الخير الكثير وبشهادة جلالة سيد البلاد ادامه الله ويكفي بان كل قاضي يعمل عن ثلاثة قضاة في هذا البلد الحبيب فعلى معالي الوزير ان يكحلها بدلا من ان يعميها .....
بداية هذه العناوين والجمل قرأتها في العديد من الصحف والمواقع الالكترونية ... ولفت نظري .... ويسعى الى لقاء مع كتاب الصحف وتوقعات بمقاطعته ....
ولذا فمن موقع المسؤولية الإعلامية .. والحرص على توضيح الموضوع إعلاميا بطريقة حيادية ... أتقدم لمعالي السيد وزير العدل أيمن عودة المحترم ... بطلب لقاء صحفي ردا على ما نشربحقه ...
ننقل به ما يود إلى الرأي العام بقلم يتحرى الأفضل ...ويمحص الخبر من أهل الخبرة ...لإني ككاتبة وإعلامية أمامي قضايا عرضت علي ولم انشرها للرأي العام ... منها قضية وصلت ديوان المظالم ...وأبطالها للإسف اثنان من المحاميين الأول توفي والثاني يترافع عنه ... فهو صديق له قبل موته وترافع عنه... وضلل العدالة
لمدة سنة تقريبا ولم يخبر عن وفاته ... لولا ان الجانب الآخر قام بجلب شهادة الوفاة من البلد التي توفي فيها المحامي وطبعا كانت مفاجأة لزوجة المحامي
المتوفي ولوكيلها ...الحريص على عدالتها وراحتهاالشخصية على حساب حقوق الآخرين ...وهي سيدة غير إردنية من المغرب العربي الشقيق . وإلى الآن القضية موجودة وتعرض الشخص
الذي رفع القضية للإذى النفسي والمادي ...؟ ولذا تعلمت من مثل هذه القضية وغيرها التي أطلعت عليها من خلال اشخاصها مباشرة ومحاميهم...
أن لا استسلم لإي خبر بل أمحص وأسأل اهل المظلمة والجانب الآخر ... ما أمكن .
ولذا يسعدنا أن نقدم لكم تواضعا واحتراما من داخلنا ولشعورنا بكل من ظلم ... هذه المبادرة الإعلامية التي يمكن ان تتيح الفرصة للقاء معالي وزير العدل إذا رأى
حضرته في هذا الصواب وما يخدم المصلحة العامة ويصب في مفهوم المواطنة الصالحة ... فكلنا جسم واحد في الإردن نحافظ عليه ونسعى للإفضل..
وهناك عبارة شدتني ... لإني كنت أراها في عيون المظلومين ودموعهم .. كلما زاد الظلم وعمت الفوضى في البلاد وعلى حساب العدل والعدالة ...الخ .
وخاصة اذا كان الظلم من محامي ويدافع عنه ... محامي صديقه في ظلمه في حياته ومماته الى الآن؟؟؟؟
وهذه الحالة السلبية للمحامي جعلتني ابحث وانقب عن سير محاميين هم العكس وجدت بعضهم والأدلة التي تبرز أن الشريحة الطيبة والزكية السيرة
من قضاة او محاميين وسام اعتزاز ... بعكس أقلية ربما ساقت بعض من ذكرت إلى دروب ؟؟؟؟ كالقصة التي ذكرتها بإيجاز ... فمن رأى الألم في عيون
المظلوم لا يمكن إلا أن يبحث عن صور الدواء ...
وعليه ان يفرق بين دموع إخوة يوسف عليه السلام ليلا... وبين دموع المظلوم نهاراً.
أنا شخصيا قرأت جزءا من الخبر ... توقعات بمقاطعته ... فكيف نقاطع من لم نسمع منه او نصدق فورا او نجازف بالتوقعات ... فواجبنا الفكري واسلوب
التفكير الناقد يدعوني الى التبصر والتأني والصبر .. ولقد منعت مرة ان انشر دراسة عن باحث مصري تختلف نتائجها عن علماء وأساطين فرفضت
لإنها تفند وتدحض إدعاءات وزيف لا يفترض ان تعرض فهو باحث عربي تفوق ببحثه ... وهم علماء أجانب...مع أنها دراسة علمية ... فكيف أكتب او اقاطع إذا لم ألتقي
بالشخص صاحب الشأن وإلا قل خيرا أو اصمت ... بديل قلمي عندما لا يجد الوقائع أمامه ...فالفرق كبير بين خبر يكلف حبرا فقط وبين خبر مستند للإدلة
وليس للإهواء ....
كتبت سابقا أنتقي انت من تريد وأعلف القلم بكثرة الألم....
أنتقي انت من تريد ولو كان في الجريد ...
كان يا ما كان في قديم الزمان في زمن الصور والأحزان ...كاتب اسمه كمان ... يسير في كل شارع وزقاق ...فيلتقط قصاصة الورق من أي عابر ...ويهرول مسرعا الى بيته
في شارع الجريد ... ويبدأ بريشته ومحبرته كاتبا ما غنم من قصاصات الورق ...
مغلفا ورقته الجديدة خارجا من منزله لصاحب الوراقين ...في سوق البراقين ...
صاحب الوراقين : يا كمان ما الجديد ؟
كمان : أتيتك بالعجب العجاب .
الأول : هيا اعرض علي لكي أنشره قبل أن ينتشر ضوء الشمس .
كمان : أتيتك بخبر عار من الصحة .
الأول : كيف أنشره.
كمان : أنشره هو قديم ضحيته الجديد عنوانه يجذب البعيد .
الأول :من أبطاله .
كمان : أنتقي انت من تريد ولوكان في الجريد .
الأول : سوق البراقين يقرأ وهو يتناول الثريد ... وربما يلف به البريد .
كمان : أريت انشر بلا رأي رشيد ... والتقط ما يفرحك يوم العيد ...وأكتب ما يزيد درهمك ويذهب همك ... واعلف القلم ولا يهمك كثرة الألم ...واحرص من ضوء النهار
لئلا ينهار ...فالليل يلهي السهار .... واحذر عقل باتمان .
فكمان هو رمزية للدعاية المغرضة ... ووسائله غير المنطقية ...هو كواليس ونماذج للدعايات في عالمنا الآن ...يتفنن في اتجاهاتنا وافكارنا ومشاعرنا ... وما صناعة هوليوود ببعيدة
عنه ... بل هي القاعدة لثقافة الإيحاء والعاطفة والإنفعال ...هي المرتكز لنمو العقل البدائي او الجذعي او السفلي ...تجذبنا نحو الغزيرة والشهوة والإنفعال دون وعي منا
...ترسخ في عقولنا الباطنية ما نحاول ان نكبته في ثقافتنا العربية ...ندافع عنها بعقولنا الظاهرة ...لإننا نبحث عن الرقي الآنساني في منطقة العقل الأعلى ... ولكن الدعاية
تتصارع وتصرع ...فهل نصل ونتصل أم نخسر وننحرف أم نفكر ونمحص ... كلنا ينتقي مافي الجريد او الثريد او البريد ... ليتنا لا نصبح مثل العبيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من جوهر الدعايات كما يرى الكاتب ج. س. بروان البريطاني بأنه :" محاولة التحكم في اتجاهات الناس وغالبا في اتجاهات غير منطقية ودائما بوسائل غير منطقية " .
او ربما نشر الآراء ووجهات النظرالتي تؤثر على سلوكنا وأفكارنا .
كذلك تتخذ أشكال لها سلبية من التعبير عن الرأي او الفعل التي يقوم به الفرد او جماعة ما عمداً على أساس أنها ستؤثر في الرأي او فعل الآخرين لتحقيق أهداف محددة مسبقا ً وذلك
من خلال وسائل معينة . وربما تكون الأهداف غير علمية او ان قيمتها في المجتمع مشكوك فيها .
اثبتت الدراسات ان لوسائل الاعلام والدعاية دور في تشكيل قناعات الناس وآرائهم مما حول الرأي العام ميدان تتنافس على حلبته كافة القوى المحلية والخارجية .
ومن وسائل نقل الخبر والدعاية المجلات والصحف المطبوعة والصحف الالكترونية والمواقع الخاصة والمنتديات . وهي وسائل تؤثر في الأشخاص تأثيرا مختلفا تباعا لنوعيتها .
فمنها التأثير السمعي الراديو والندوات ومنها سمعي بصري المواقع الالكترونية والصحف الالكترونية والتلفاز والسينما .
الدعاية الإعلامية تستند إلى الحقائق والمعلومات الدقيقة . ومن هنا نفرق بين الدعاية والاعلام ... فالاعلام : التعبير الموضوعي لعقلية الجماهير وميولها واتجاهاتها . وهذا ما جعلني
أربط مفهوم الدعاية بإلاعلام لكي نبين للقاريء أن الدعاية قد تكون سلبية او ايجابية أما الاعلام يفترض الموضوعية والمنطقية والدقة ما أمكن .
ففي أيام العدوان الثلاثي على مصر ان الانجليز والفرنسيين والاسرائيليين دأبوا على تحريف الاخبار القادمة من مصر فقالوا أثناء عرض القضية على الامم المتحدة بأن مصر قد سلمت .
وكانت جلسة الأمم المتحدة ستعقد بعد ربع ساعة . وقد كان مجرد نشر هذا الخبر سببا في ان يقف الرأي العام في الجمعية العامة مكتوف اليدين وليس له إلا ان يعترف بالعدوان و لايدين
حكومات العدوان الثلاثي ... إلا أنه تم اتصال تليفوني بين مصلحة الاستعلامات المصرية والملحق الصحفي في الأمم المتحدة الذي ابلغ بأن هذه الأخبار ليس لها أي اساس من الصحة .
قوة الدعاية
تنبع قوة الدعاية اليابانية من كونها بنيت مع التعليم ... ولأن طبيعة الفلسفة الكونفوشيوسية المنتشرة في اليابان تنادي بالطاعة والإذعان لصاحب الأمر لهذا نجحت الدعاية اليابانية .
فعند الإنتهاء من الحرب والاتفاق على معاهدة الاستسلام في عام 1945 م وافق الأمريكان على بقاء الإمبراطور في مركزه لأن الولايات المتحدة كانت تعرف أن اليابانيين سيقاتلون حتى الموت دفاعا
عن الأمبراطور الذي كان يحترم بشدة من الشعب بسبب قوة العقيدة التي غرسها فيهم بواسطة قانون التعليم الياباني من خلال التعليم .
وهذه الفلسفة الشرقية قالت " إذا أردت المجد لشعبك مائة عام ... فالوسيلة الوحيدة هي أن تقوم بتعليمه ...".
فإذا كانت الدعاية تدوم عاما او اكثر فإن التعليم يبقى قرونا راسخا في نفوس الشعب والأجيال القادمة وهو أهم الوسائل الدعائية التي استخدمه في اليابان .
معظم مباديء القانون الياباني في التعليم مستمدة من العقيدة الاسلامية والثقافة العربية كاحترام الكبر سنا . سواء الوالد او رب العمل او كل من هو أكبر سنا .
ضعف الدعاية النازية
الدعاية النازية التي استخدمت الأخبار الكاذبة او المضللة .. فحين يستخدم الخبر الكاذب إنما يعزز شك غير الواثقين من الجمهور ...فلم تكن تخاطب الشعور الواعي بل تستهدف اللاشعور
واللحظات التي يكون فيها الإنسان ليس في الوعي الكامل . وتعتمد على العاطفة لتشكل الانطباع الانفعالي اكثر من العقلاني .
الدعاية الصهيونية اليهودية
استخدمت الدين في خدمة السياسية فقد تضافرت القوى الدينية مع العناصر السياسية ولم تتورع الدعاية اليهودية عن فعل اي شيء يخدم سياستها لدرجة ان الفتاة اليهودية يمكن ان
تزني ... ولا تكون خاطئة اذا كان الزنا في خدمة السياسية اليهودية والصهيونية .
تزييف التاريخ واختلاق القصص والاخبار والاساطير سواء لتحقير الآخرين او لتعظيم جنسهم .
فحرصا على الموضوعية والمنطق ما أمكن نحاول أن نمحص ونغربل بعض العناوين ونقابل ونتحدث مع الشخص المعني بالخبر ونرصد الحدث بعين ناقدة... وهي محاولة تحتاج الى الصبر
والتروي والتأمل وجمع البيانات وتوصيف للحالة قبل نقل بعض الأخبار فالقاريء والمشاهد ينتظر الأفضل لنا وله ... ينتظر ما يعتقد أنه الصواب ... ما أمكن في زمان تداخلت به القيم
بكل الوجوه وتصارعت المصالح وزيفت ولونت الأهداف ببريق ... فعلينا الإكتشاف والإستقراء ... فمن السهل ان ننقل خبرا ولكن ليس من السهل ان نضع الخبر وفق معايير القيم والتربية
والاتجاهات الإيجابية لإن الجهد المبذول وتسديد الهدف وترشيده هو الأصعب وخاصة في هذا الزمان الذي يستند للقشور وليس للجذور.
بقلم: وفاء الزاغه
المصدر: أخبار البلد
ويتناقل محامون وقضاة روايات عديدة عن الحضور الطاغي لدور وزارة العدل....
كلما قل حجم استقلالية القضاءكلما زاد الظلم وعمت الفوضى في البلادوعلى حساب العدل والعدالة، فقضاؤنا بخير وقضاتنا فيهم الخير الكثير وبشهادة جلالة سيد البلاد ادامه الله ويكفي بان كل قاضي يعمل عن ثلاثة قضاة في هذا البلد الحبيب فعلى معالي الوزير ان يكحلها بدلا من ان يعميها .....
بداية هذه العناوين والجمل قرأتها في العديد من الصحف والمواقع الالكترونية ... ولفت نظري .... ويسعى الى لقاء مع كتاب الصحف وتوقعات بمقاطعته ....
ولذا فمن موقع المسؤولية الإعلامية .. والحرص على توضيح الموضوع إعلاميا بطريقة حيادية ... أتقدم لمعالي السيد وزير العدل أيمن عودة المحترم ... بطلب لقاء صحفي ردا على ما نشربحقه ...
ننقل به ما يود إلى الرأي العام بقلم يتحرى الأفضل ...ويمحص الخبر من أهل الخبرة ...لإني ككاتبة وإعلامية أمامي قضايا عرضت علي ولم انشرها للرأي العام ... منها قضية وصلت ديوان المظالم ...وأبطالها للإسف اثنان من المحاميين الأول توفي والثاني يترافع عنه ... فهو صديق له قبل موته وترافع عنه... وضلل العدالة
لمدة سنة تقريبا ولم يخبر عن وفاته ... لولا ان الجانب الآخر قام بجلب شهادة الوفاة من البلد التي توفي فيها المحامي وطبعا كانت مفاجأة لزوجة المحامي
المتوفي ولوكيلها ...الحريص على عدالتها وراحتهاالشخصية على حساب حقوق الآخرين ...وهي سيدة غير إردنية من المغرب العربي الشقيق . وإلى الآن القضية موجودة وتعرض الشخص
الذي رفع القضية للإذى النفسي والمادي ...؟ ولذا تعلمت من مثل هذه القضية وغيرها التي أطلعت عليها من خلال اشخاصها مباشرة ومحاميهم...
أن لا استسلم لإي خبر بل أمحص وأسأل اهل المظلمة والجانب الآخر ... ما أمكن .
ولذا يسعدنا أن نقدم لكم تواضعا واحتراما من داخلنا ولشعورنا بكل من ظلم ... هذه المبادرة الإعلامية التي يمكن ان تتيح الفرصة للقاء معالي وزير العدل إذا رأى
حضرته في هذا الصواب وما يخدم المصلحة العامة ويصب في مفهوم المواطنة الصالحة ... فكلنا جسم واحد في الإردن نحافظ عليه ونسعى للإفضل..
وهناك عبارة شدتني ... لإني كنت أراها في عيون المظلومين ودموعهم .. كلما زاد الظلم وعمت الفوضى في البلاد وعلى حساب العدل والعدالة ...الخ .
وخاصة اذا كان الظلم من محامي ويدافع عنه ... محامي صديقه في ظلمه في حياته ومماته الى الآن؟؟؟؟
وهذه الحالة السلبية للمحامي جعلتني ابحث وانقب عن سير محاميين هم العكس وجدت بعضهم والأدلة التي تبرز أن الشريحة الطيبة والزكية السيرة
من قضاة او محاميين وسام اعتزاز ... بعكس أقلية ربما ساقت بعض من ذكرت إلى دروب ؟؟؟؟ كالقصة التي ذكرتها بإيجاز ... فمن رأى الألم في عيون
المظلوم لا يمكن إلا أن يبحث عن صور الدواء ...
وعليه ان يفرق بين دموع إخوة يوسف عليه السلام ليلا... وبين دموع المظلوم نهاراً.
أنا شخصيا قرأت جزءا من الخبر ... توقعات بمقاطعته ... فكيف نقاطع من لم نسمع منه او نصدق فورا او نجازف بالتوقعات ... فواجبنا الفكري واسلوب
التفكير الناقد يدعوني الى التبصر والتأني والصبر .. ولقد منعت مرة ان انشر دراسة عن باحث مصري تختلف نتائجها عن علماء وأساطين فرفضت
لإنها تفند وتدحض إدعاءات وزيف لا يفترض ان تعرض فهو باحث عربي تفوق ببحثه ... وهم علماء أجانب...مع أنها دراسة علمية ... فكيف أكتب او اقاطع إذا لم ألتقي
بالشخص صاحب الشأن وإلا قل خيرا أو اصمت ... بديل قلمي عندما لا يجد الوقائع أمامه ...فالفرق كبير بين خبر يكلف حبرا فقط وبين خبر مستند للإدلة
وليس للإهواء ....
كتبت سابقا أنتقي انت من تريد وأعلف القلم بكثرة الألم....
أنتقي انت من تريد ولو كان في الجريد ...
كان يا ما كان في قديم الزمان في زمن الصور والأحزان ...كاتب اسمه كمان ... يسير في كل شارع وزقاق ...فيلتقط قصاصة الورق من أي عابر ...ويهرول مسرعا الى بيته
في شارع الجريد ... ويبدأ بريشته ومحبرته كاتبا ما غنم من قصاصات الورق ...
مغلفا ورقته الجديدة خارجا من منزله لصاحب الوراقين ...في سوق البراقين ...
صاحب الوراقين : يا كمان ما الجديد ؟
كمان : أتيتك بالعجب العجاب .
الأول : هيا اعرض علي لكي أنشره قبل أن ينتشر ضوء الشمس .
كمان : أتيتك بخبر عار من الصحة .
الأول : كيف أنشره.
كمان : أنشره هو قديم ضحيته الجديد عنوانه يجذب البعيد .
الأول :من أبطاله .
كمان : أنتقي انت من تريد ولوكان في الجريد .
الأول : سوق البراقين يقرأ وهو يتناول الثريد ... وربما يلف به البريد .
كمان : أريت انشر بلا رأي رشيد ... والتقط ما يفرحك يوم العيد ...وأكتب ما يزيد درهمك ويذهب همك ... واعلف القلم ولا يهمك كثرة الألم ...واحرص من ضوء النهار
لئلا ينهار ...فالليل يلهي السهار .... واحذر عقل باتمان .
فكمان هو رمزية للدعاية المغرضة ... ووسائله غير المنطقية ...هو كواليس ونماذج للدعايات في عالمنا الآن ...يتفنن في اتجاهاتنا وافكارنا ومشاعرنا ... وما صناعة هوليوود ببعيدة
عنه ... بل هي القاعدة لثقافة الإيحاء والعاطفة والإنفعال ...هي المرتكز لنمو العقل البدائي او الجذعي او السفلي ...تجذبنا نحو الغزيرة والشهوة والإنفعال دون وعي منا
...ترسخ في عقولنا الباطنية ما نحاول ان نكبته في ثقافتنا العربية ...ندافع عنها بعقولنا الظاهرة ...لإننا نبحث عن الرقي الآنساني في منطقة العقل الأعلى ... ولكن الدعاية
تتصارع وتصرع ...فهل نصل ونتصل أم نخسر وننحرف أم نفكر ونمحص ... كلنا ينتقي مافي الجريد او الثريد او البريد ... ليتنا لا نصبح مثل العبيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من جوهر الدعايات كما يرى الكاتب ج. س. بروان البريطاني بأنه :" محاولة التحكم في اتجاهات الناس وغالبا في اتجاهات غير منطقية ودائما بوسائل غير منطقية " .
او ربما نشر الآراء ووجهات النظرالتي تؤثر على سلوكنا وأفكارنا .
كذلك تتخذ أشكال لها سلبية من التعبير عن الرأي او الفعل التي يقوم به الفرد او جماعة ما عمداً على أساس أنها ستؤثر في الرأي او فعل الآخرين لتحقيق أهداف محددة مسبقا ً وذلك
من خلال وسائل معينة . وربما تكون الأهداف غير علمية او ان قيمتها في المجتمع مشكوك فيها .
اثبتت الدراسات ان لوسائل الاعلام والدعاية دور في تشكيل قناعات الناس وآرائهم مما حول الرأي العام ميدان تتنافس على حلبته كافة القوى المحلية والخارجية .
ومن وسائل نقل الخبر والدعاية المجلات والصحف المطبوعة والصحف الالكترونية والمواقع الخاصة والمنتديات . وهي وسائل تؤثر في الأشخاص تأثيرا مختلفا تباعا لنوعيتها .
فمنها التأثير السمعي الراديو والندوات ومنها سمعي بصري المواقع الالكترونية والصحف الالكترونية والتلفاز والسينما .
الدعاية الإعلامية تستند إلى الحقائق والمعلومات الدقيقة . ومن هنا نفرق بين الدعاية والاعلام ... فالاعلام : التعبير الموضوعي لعقلية الجماهير وميولها واتجاهاتها . وهذا ما جعلني
أربط مفهوم الدعاية بإلاعلام لكي نبين للقاريء أن الدعاية قد تكون سلبية او ايجابية أما الاعلام يفترض الموضوعية والمنطقية والدقة ما أمكن .
ففي أيام العدوان الثلاثي على مصر ان الانجليز والفرنسيين والاسرائيليين دأبوا على تحريف الاخبار القادمة من مصر فقالوا أثناء عرض القضية على الامم المتحدة بأن مصر قد سلمت .
وكانت جلسة الأمم المتحدة ستعقد بعد ربع ساعة . وقد كان مجرد نشر هذا الخبر سببا في ان يقف الرأي العام في الجمعية العامة مكتوف اليدين وليس له إلا ان يعترف بالعدوان و لايدين
حكومات العدوان الثلاثي ... إلا أنه تم اتصال تليفوني بين مصلحة الاستعلامات المصرية والملحق الصحفي في الأمم المتحدة الذي ابلغ بأن هذه الأخبار ليس لها أي اساس من الصحة .
قوة الدعاية
تنبع قوة الدعاية اليابانية من كونها بنيت مع التعليم ... ولأن طبيعة الفلسفة الكونفوشيوسية المنتشرة في اليابان تنادي بالطاعة والإذعان لصاحب الأمر لهذا نجحت الدعاية اليابانية .
فعند الإنتهاء من الحرب والاتفاق على معاهدة الاستسلام في عام 1945 م وافق الأمريكان على بقاء الإمبراطور في مركزه لأن الولايات المتحدة كانت تعرف أن اليابانيين سيقاتلون حتى الموت دفاعا
عن الأمبراطور الذي كان يحترم بشدة من الشعب بسبب قوة العقيدة التي غرسها فيهم بواسطة قانون التعليم الياباني من خلال التعليم .
وهذه الفلسفة الشرقية قالت " إذا أردت المجد لشعبك مائة عام ... فالوسيلة الوحيدة هي أن تقوم بتعليمه ...".
فإذا كانت الدعاية تدوم عاما او اكثر فإن التعليم يبقى قرونا راسخا في نفوس الشعب والأجيال القادمة وهو أهم الوسائل الدعائية التي استخدمه في اليابان .
معظم مباديء القانون الياباني في التعليم مستمدة من العقيدة الاسلامية والثقافة العربية كاحترام الكبر سنا . سواء الوالد او رب العمل او كل من هو أكبر سنا .
ضعف الدعاية النازية
الدعاية النازية التي استخدمت الأخبار الكاذبة او المضللة .. فحين يستخدم الخبر الكاذب إنما يعزز شك غير الواثقين من الجمهور ...فلم تكن تخاطب الشعور الواعي بل تستهدف اللاشعور
واللحظات التي يكون فيها الإنسان ليس في الوعي الكامل . وتعتمد على العاطفة لتشكل الانطباع الانفعالي اكثر من العقلاني .
الدعاية الصهيونية اليهودية
استخدمت الدين في خدمة السياسية فقد تضافرت القوى الدينية مع العناصر السياسية ولم تتورع الدعاية اليهودية عن فعل اي شيء يخدم سياستها لدرجة ان الفتاة اليهودية يمكن ان
تزني ... ولا تكون خاطئة اذا كان الزنا في خدمة السياسية اليهودية والصهيونية .
تزييف التاريخ واختلاق القصص والاخبار والاساطير سواء لتحقير الآخرين او لتعظيم جنسهم .
فحرصا على الموضوعية والمنطق ما أمكن نحاول أن نمحص ونغربل بعض العناوين ونقابل ونتحدث مع الشخص المعني بالخبر ونرصد الحدث بعين ناقدة... وهي محاولة تحتاج الى الصبر
والتروي والتأمل وجمع البيانات وتوصيف للحالة قبل نقل بعض الأخبار فالقاريء والمشاهد ينتظر الأفضل لنا وله ... ينتظر ما يعتقد أنه الصواب ... ما أمكن في زمان تداخلت به القيم
بكل الوجوه وتصارعت المصالح وزيفت ولونت الأهداف ببريق ... فعلينا الإكتشاف والإستقراء ... فمن السهل ان ننقل خبرا ولكن ليس من السهل ان نضع الخبر وفق معايير القيم والتربية
والاتجاهات الإيجابية لإن الجهد المبذول وتسديد الهدف وترشيده هو الأصعب وخاصة في هذا الزمان الذي يستند للقشور وليس للجذور.
بقلم: وفاء الزاغه
المصدر: أخبار البلد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق