30‏/01‏/2011

عام جديد سعيد يا ملك القلوب بقلم عاصم العابد

بحمد الله ان شعبنا يطلب من الله عز وجل ان يحفظ لنا ملكنا الهاشمي وان يديم عليه الصحة والعافية والسداد والرشاد. نعم نحن نختلف، فلسنا مثل غيرنا، ممن يدعون على قادتهم بالهلاك، او يقدمون ارواحهم رخيصة من اجل ان يرحل القادة العابرون وان يستبدل الله بهم غيرهم.


يختلف الاردنيون على كثير من الاشياء كالتوجهات والسياسات والمناهج الاقتصادية والاجتماعية والحلول المرتجى اعتمادها ويختلفون على الانتخابات النيابية او النقابية او البلدية ويختلفون على رؤساء الحكومات وعلى الوزراء والمسؤولين، لكنهم يجمعون على محبة آل البيت وعلى قيادتهم الرحيمة الحميمة الحكيمة للشعب الاردني العزيز الكريم.


فالملك الهاشمي أب الاسرة الواحدة وقائد الشعب الحر وعماد الوطن، يجوب الحمى ويتفقد الضعيف والسقيم والمحتاج مباشرة، وليس بالواسطة او عبر التقارير المزخرفة المزينة بالرسوم البيانية الصاعدة دائما الى الاعالي. 



الملك الهاشمي هو صاحب اليد الندية الكريمة، التي تمسح حزن يتيم في المريغة ومعسر في دير الكهف وارملة في العالوك ومعوز في الرصيفة، هو الذي يناديه الاردنيون «ابو حسين» طالعة من القلب لا تكلف فيها ولا رياء. هو الذي يسوس شعبا من الاحرار الكرام، ذوي الانوف الشماء والجباه العالية، التي لا تنحني الا لله، فهو يعرف ان الخوف لا يجلب ولاء ولا يحقق انتماء، وان الجبناء لا يذودون عن الحاكم الذي اخافهم وارعبهم، لا بل انهم يتحينون الفرص للفتك به ويستعجلون نهاية الطاغية الذي مرّغ كراماتهم بالوحل.



نحتفل اليوم بعيد ميلاد قائدنا وملك قلوبنا الذي له فيها عرشا مكينا، دافعنا - يشهد الله - ان نطلع ما في قلوبنا من فيض حب وعشق الهاشمين آل البيت وعميدهم عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي كلما اظلمت لمع برقه وتجلت خصاله الكريمة الرحيمة وتكثف حضوره الفاتن المرقوب في براري الاردن وفي هضابه وسهوله ينتظر المواطنون طلته فلا يطول الغياب وسرعان ما يتحقق المرتجى، فالملك بين شعبه واهله يحقق للمواطن اقصى ما تمكنه امكانيات البلد ويخفف عن المحروم الى ان يفرجها الله الذي لا يخيب مرتجوه. 



نهنيء قائدنا واخانا وابانا وصديقنا ابو حسين، الذي قال عندما تولّى عرش آبائه واجداده: «كنت مسؤولا عن ستة اشخاص فاستيقظت في اليوم التالي واذا بي مسؤول عن ستة ملايين مواطن»، هي المسؤولية والامانة، وامتداد ملوك بني هاشم عليهم السلام ولأرواحهم الهدأة والسكينة، فالعرش والوطن متحدان متناغمان منسجمان، كما كانا دائما، وكما سيظلان بعون الله.



ندعو لسيدنا بطول العمر ونضرع الى الله العلي القدير، ان يرزقه البطانة الصالحة الراشدة، انه نعم المولى ونعم النصير.



بقلم: عاصم العابد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق